حضنته قبل فوت الأجل

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة حضنته قبل فوت الأجل لـ أمين تقي الدين

اقتباس من قصيدة حضنته قبل فوت الأجل لـ أمين تقي الدين

حضَنَتْهُ قبل فوتِ الأَجَلِ

قوةُ العلمِ ولطفُ العملِ

ويح دائَيه فكلٌ قاتلٌ

عِلةُ الجسم وداءُ الملل

أقسِمِ الدُّورَ له فوق الرُّبى

وافتَتِح أبوابَها للشمألِ

واسقِهِ الصّحَّةَ في إبريقها

رشفةً آناً وجرعاتٍ تلي

وخُذِ الطبَّ غِياثاً وهُدىً

حكمة اليومِ وعلمَ الأُوَلِ

أنا لا أعرِفُ إنجيلاً لَهُ

غَيرَ إِنجيلِ الحَنانِ المُنَزلِ

داوِه بالفنّ والحسنى معاً

تُحِيه بالحقّ أو بالأمَلِ

قَسوَةُ المِبْضَعِ لطفٌ لا أذىً

إن تلا المبضعَ لُطفُ الأنمُلِ

ما أرى الحقَّ لآسٍ وحدَهُ

إنما المرأةُ صِنو الرَّجُل

أيها البانِي إلى أَمجادِهِ

إِبتَنِ الرحمةَ قبلَ المنزِلِ

سأَلَتْنِي جارَتي عَنْ عِلَّتي

عِلَّتي يا جارتي من جَبَلي

إِبتلاه الداء في أخلاقِهِ

فهو ماضٍ للرَّدى في مَهَلِ

هذِهِ الروعةُ في مظهره

مثلُها في الداء لمعُ المُقَلِ

هذه الزَّهرةُ فيه دمُهُ

وهو في السلّ نذيرُ الأجلِ

ليتَه والسلّ داءٌ قاتِلٌ

لم يُصَب بعدُ بداءٍ أَقتلِ

خَلَقَ الساسةُ فيه علّةً

حِينَ داءُ الحكم أَشقى العِلَلِ

حَبَّذا دولته لو لم تكن

حينَ تُنمَى من بناتِ الدُّوَلِ

يا أُساةَ القومِ داووا أُمَّةً

طُعِنَت لمّا استوت في المقتَلِ

عندكم للسّلّ مستشفى فهل

عندَكُمْ للخُلُقِ المبتذَلِ

راهباتُ الديرِ أقبلنَ فقُمْ

نلتقِ الرحمةَ جاءَت من علِ

طُفْنَ بالعاني فأبصرتُ يداً

نُزِهت مثل الندى عن زغلِ

جسّت العلةَ ثم ارتجعت

فهي أشهى ما ترى للقبلِ

أيها الآسي إذا جلتَ هنا

تبذل الفنّ وتأسو مَنْ بلي

وتعهّدتَ ِشباباً ناضراً

مالَ كالزهرة وقتَ الطَفَلِ

أُذْكُرِ الحقلَ الذي أَنبتَّهُ

كم زَهاه الزهرُ لَوْ لَمْ يذبُلِ

أَنتَ تبني أُمةً مِنْ أمّةِ

إِبنِ لليومِ وللمستقبلِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة حضنته قبل فوت الأجل

قصيدة حضنته قبل فوت الأجل لـ أمين تقي الدين وعدد أبياتها ستة و عشرون.

عن أمين تقي الدين

أمين تقي الدين

تعريف وتراجم لـ أمين تقي الدين

أمين تقيّ الدين:

محام، من الشعراء الأدباء. من أهل (بعقلين) بلبنان. تعلم ببيروت، وأقام زمنا " بمصر فأنشأ فيها مجلة (الزهور) مشتركا " مع أنطون الجميّل، وترجم عن الفرنسية (الأسرار الدامية - ط) لجول دي كاستين. وعاد إلى بيروت فعمل في المحاماة إلى أن توفي في بلده. وآل تقيّ الدين فيها أسرة درزية كبيرة .

الأعلام لـ {خير الدين الزركلي}

 

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي